أماطت مصادر صحافية عبرية النقاب عن استخدام الجنود الصهاينة لخطوط الطيران العربية للانتقال إلى أنحاء مختلفة من دول العالم لقضاء رحلات ترفيهية مدعومة من جيش الاحتلال الصهيوني، كمكافأة بعد انتهاء خدمتهم العسكرية وقتلهم للفلسطينين.
وقالت صحيفة هاآرتس العبرية إنه من المتوقع أن يسافر نحو 40 ألف جندي صهيوني، ممن أنهوا خدمتهم العسكرية بجيش الاحتلال خلال شهر ديسمبر إلى دول الشرق الأقصى وأمريكا الجنوبية لقضاء رحلات ترفيهية ينظمها جيش الاحتلال لهم، مشيرة إلى أن معظم الجنود يستخدمون فى تلك الرحلات خطوط الطيران العربية التى تصل إلى تلك الدول.
وزعمت الصحيفة العبرية أن غالبية الجنود الصهاينة الذين أنهوا الخدمة يفضلون قضاء تلك الرحلات، التى تصل مدتها أحيانا لأكثر من ستة أشهر فى الهند وتايلاند ودول أمريكا اللاتينية، وأن ثلثهم على الأقل حجزوا تذاكر الطيران إلى هذه الدول من خلال شركات الطيران العربية، وبخاصة شركات الطيران الأردنية( رويال جوردنيان) والقطرية (قطر إير وايز) والإماراتية ( الاتحاد) .
وأضافت:" الجنود الصهاينة فضلوا السفر لرحلاتهم من خلال شركات الطيران العربية، بدلاً من استخدام شركات الطيران "الإسرائيلية" نظراً لرخص أسعارها، والتى تقل بنحو 30% عن أسعار شركات الطيران "الإسرائيلية" والأوروبية".
وقالت هاآرتس إن الجنود الصهاينة يستخدمون شركات الطيران العربية من داخل المطارات العربية، وأنهم كانوا فى السابق يستخدمون شركة الطيران الإماراتية، لكنه عقب قيام الموساد "الإسرائيلي" بتنفيذ عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي فى حركة حماس بدبي ، تقرر منع نقل الجنود الصهاينة على متن شركة الطيران الاماراتية .
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الصهيوني اعتاد منذ منتصف الثمانينات تنظيم رحلات ترفيهية مدعومة لجنوده الذين أنهوا الخدمة به، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 20-21عاماً خاصة الذين شاركوا فى العمليات القتالية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد تصل مدة الرحلة لعام كامل، الهدف منها تأهيلهم للدخول فى الحياة المدنية، بعد إنهاء خدمتهم العسكرية التى تصل مدتها إلى ثلاث سنوات للفتيان وعامين للفتيات