[وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}
بيان عسكري صادر عن :
... ::: كتائب الشهيد عز الدين القسام ::: ...
دماء القائدين الكرمي والنتشة ستذكي نار المقاومة والثأر ضد قوات الاحتلال
وتتواصل عنجهية الاحتلال الصهيوني ومسلسل الملاحقة المنسَّقة والدور التكاملي لقوات الاحتلال وأجهزة سلطة فتح في رام الله، في ملاحقة المجاهدين والشرفاء من أبناء القسام وباقي فصائل المقاومة ومن ثم اغتيالهم أو اعتقالهم، ورغم كل الحملات الشرسة التي تعرضت لها المقاومة، أثبتت كتائب القسام دوماً أنها لم ولن تنكسر أو تلقي السلاح، بل ستبقى ضاغطة على الزناد وقابضة على جمرة الجهاد المقدس، حتى كنس الاحتلال عن أرض فلسطين من بحرها إلى نهرها، ولعل سلسلة عمليات "سيل النار" القسامية التي استهدفت المغتصبين الصهاينة في الخليل ورام الله كانت أكبر دليل على أن المقاومة في الضفة الغربية بكامل عافيتها، وأنه لن يفت في عضدها ملاحقة أو اعتقال أو اغتيال.
وفي إطار الحملة الشعواء التي تشنها قوات الاحتلال وبتنسيق كامل مع أجهزة أمن سلطة رام الله، أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني ومع ساعات الفجر الأولى ليوم الجمعة 29 شوال 1431هـ الموافق 08/10/2010م على محاصرة اثنين من قادة كتائب القسام، داخل منزل في منطقة جبل جوهر في حي أبو سنينة بمدينة الخليل المحتلة، وطالبتهما بالاستسلام ولكنهما رفضا ذلك، وقد استمرت الاشتباكات المسلحة لعدة ساعات انتهت بهدم أجزاء من المنزل المحاصر على جثتي المجاهدين اللذين قاوما حتى آخر قطرة دم، وإننا نزف إلى أبناء شعبنا وأمتنا شهيدينا البطلين وهما:
الشهيد القسامي القائد/ نشأت نعيم الكرمي "أبو نعيم"
(34 عاماً) من مدينة طولكرم
الشهيد القسامي القائد/ مأمـون النتشة "أبو مصعب"
(25 عاماً) من مدينة الخليل
وقد جاءت شهادتهما بعد مطاردة من قبل قوات الاحتلال وسلطة فتح منذ عملية الخليل البطولية التي نفذتها كتائب القسام بتاريخ 31/08/2010م، يذكر أن شهيدينا قد سجنا لدى قوات الاحتلال وأجهزة السلطة مرات عدة على خلفية نشاطهما الجهادي البارز، حيث كانا من خيرة المجاهدين الذين عافوا الرقاد وضحوا بأغلى ما يملكون فداءً لدينهم ووطنهم، وأبوا إلا أن يردوا على جرائم الاحتلال واعتداءاته بحق أبناء شعبنا في القدس والضفة والقطاع، نحسبهما شهداء ولا نزكي على الله أحداً..
وإننا إذ نزف اليوم شهداءنا إلى الفردوس الأعلى بإذن الله فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: إن دماء شهيدينا الزكية لن تذهب هدراً وكتائب القسام ستثأر لدمائهما وهي قادرة على تنفيذ وعدها بعون الله.
ثانياً: نحمل الاحتلال الصهيوني وسلطة فتح في رام الله المسئولية المشتركة عن هذه الجريمة لأن الشهيدين كانا ملاحقين من قبل الطرفين وفق ما يسمى بالتنسيق الأمني.
ثالثاً: إن غياب شهيدينا لا يعني سوى استمرار المقاومة وتصاعدها للنيل من الاحتلال وتمريغ أنفه في التراب.
وإنه لجهاد.. نصر أو استشهاد،،،
كتائب الشهيد عز الدين القسام- فلسطين
الجمعة 29 شوال 1431 هـ
الموافق 08/10/2010م[/center]