رام الله- أعلن المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل انه بدأ السبت مناقشات بناءة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للدخول في مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال بعد لقائه الرئيس عباس في مكتبه في رام الله في الضفة الغربية، أنهينا اجتماعا بناء جدا ومثمرا مع الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية.
واضاف: نتطلع إلى مواصلة نقاشاتنا التي بدأت اليوم لتحقيق رؤية الرئيس أوباما للسلام الشامل في الشرق الأوسط، هذا السلام الذي ينبغي أن يبدأ باتفاقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين على إقامة دولتين تعيشان بأمن وسلام، ونأمل بازدهار أيضا.
واعتبر أن ذلك سيتضمن أيضا السلام بين إسرائيل وسوريا، والتطبيع مع كافة الدول العربية.
وأقر ميتشل بصعوبة مهمته قائلا: نلاحظ الصعوبات والمشاكل في الطريق لتحقيق ذلك، ولكننا مصممون على مواصلة طريقنا، ويشجعنا على ذلك المناقشات التي سمعناها اليوم" من الرئيس عباس.
وأوضح أنه سيقوم خلال الأيام القادمة بزيارة عدة دول أخرى، لمناقشة الأوضاع مع زعماء المنطقة وأن الجهود ستستمر في هذا الصدد. وكان قد التقى ميتشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة في القدس المحتلة.
ويقوم ميتشل منذ أشهر بجولات مكوكية بين واشنطن وإسرائيل والفلسطينيين لمحاولة إطلاق عملية السلام المجمدة منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في نهاية 2008.
وكان الإسرائيليون والفلسطينيون وافقوا في ايار/ مايو الماضي على إجراء مباحثات غير مباشرة تحت رعاية الولايات المتحدة الا أن هذه المباحثات لم تحقق أي تقدم وفقا للقادة الفلسطينيين.
ومن ثم تسعى الولايات المتحدة حاليا إلى دفع الطرفين إلى إجراء حوار مباشر. الا أن الفلسطينيين يطالبون بإجابات أو إشارات من إسرائيل بشأن قضيتي الامن والحدود، وهما من القضايا الشائكة التي تتعثر بشانها عملية السلام، قبل الدخول في حوار مباشر مع الاسرائيليين.
وخلال وجوده في المنطقة سيلتقي ميتشل أيضا وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون التي تبدا زيارة للمنطقة السبت.
ومن جانبها، وصفت حركة المقاومة الاسلامية حماس السبت زيارة المبعوث الأمريكي إلى المنطقة بأنها شكلية وفارغة المضمون، ولن تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في تصريح تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، لا نعول على مثل هذه الزيارات، بتقديم الدعم لشعبنا ولا نبني عليها الآمال.
ورأى المتحدث باسم حماس أن هذه الزيارة تأتي في إطار الانجرار الأمريكي وراء السياسة الصهيونية والضغط على سلطة فتح لتقديم المزيد من التنازلات للعدو وتحديداً بعد مواقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتراجعة في لقائه الأخير مع نتنياهو.
وشدد على أن استمرار سلطة فتح بالتفاوض مع العدو عبر مفاوضات مباشرة وغير مباشرة هي الأخطر على وحدة الصف الفلسطيني، لأن هناك حالة من الرفض لها، كونها الأخطر على الحق الفلسطيني وأنها قائمة على شطب الحقوق والثوابت الفلسطينية وترسيخ كيان الاحتلال.
وأضاف برهوم: نحن لا نثق بالدور الأمريكي المنحاز للاحتلال، وأولوياتنا وحدة الصف الفلسطيني الداخلي وإعادة الاعتبار لبرنامج المقاومة والمشروع الوطني، لمواجهة المخططات الصهيونية.
وحمل المتحدث باسم حركة حماس، الإدارة الأمريكية مسؤولية ما يقوم به العدو الصهيوني من جرائم بحق الشعبن الفلسطيني من خلال هذا الغطاء والدعم العسكري الخطير.