ذكرت مصادر إعلامية صهيونية أن الولايات المتحدة تخلَّت عن دعم مشروع "الجدار الفولاذي"، وقامت باستدعاء المهندسين العسكريين الأمريكيين الذين يشاركون في بنائه على الحدود المصرية مع القطاع.
وقالت المصادر: إن واشنطن سحبت الدعم المالي الذي خصَّصته للمشروع، والذي يقدَّر بنحو نصف مليار دولار؛ وذلك تزامنًا مع قرار أوباما تحويل مبلغ 400 مليون دولار إلى سلطة "فتح" في رام الله خلال لقاء أبو مازن الأخير، وهو ما فُسِّر على أنه تحويل للأموال المجمدة إلى بنود أخرى.
وأضافت: إن اختراق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هذا الجدار كان جزءًا من لقاء نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن مع الرئيس المصري حسني مبارك؛ حيث شعر بايدن بالإحباط الشديد.
وأشارت أوساط أمريكية أمنية وعسكرية إلى أن جميع الخطوات التقنية التي قاموا بها خلال الفترة الماضية لإحكام الحصار على قطاع غزة، وآخرها "الجدار الفولاذي"، قد باءت بالفشل، مؤكدين نجاح من وصفوهم بـ"مهندسي حماس" في إبطال مفعول هذا الجدار.
وأوضحت المصادر أن بايدن تلقَّى تقارير مفصلة خلال زيارته إلى مصر تؤكد أن حركة "حماس" نجحت في اختراق "الجدار الفولاذي" والوصول إلي مسافة 18 مترًا داخل الرمال التي هدفت إلى إغلاق الأنفاق تحت الأرض.
من جهة أخرى, أكدت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، رفضها أية محاولة لإدامة الحصار أو تقنينه أو الالتفاف حول حركة التضامن الدولية.
وقالت الحكومة في بيانٍ لها: إنها "تراقب عن كثب وتتابع كافة المشاريع التي تطرح والمبادرات حول موضوع الحصار في قطاع غزة وتتنوع بين محاولات جادة لإنهائه ومساعٍ لإدارة الحصار وتقنينه".
وأضافت: "نؤكد أننا نرحب بأية مبادرات من أجل الإنهاء الكامل للحصار، ولكن أية محاولات أخرى لإدامة الحصار أو تقنينه أو الالتفاف حول حركة التضامن الدولية لإنهاء الحصار؛ لن تكون مقبولة لدينا".