ابو يزن مشرف القسم الرياضي
تاريخ التسجيل : 18/05/2010
| موضوع: السيدة ( عائشة رضى الله عنها) الخميس مايو 27, 2010 1:35 pm | |
|
تلك السيدة التى حباها الله تعالى من العلم والمعرفة ما تطاولت له الأعناق وإنى وايم الحق لأعبط نفسى اليوم إذ أرانى لأول مرة أكتب فى ترجمة أبرزسيدة متعلمة أقلتها الأرض وأظلتها السماء سيدة إذا سيدة إذا ذكر الحفاظ والمحدثون ذكرت معهم أو المفسرون والمفتون كانت فى طليعتهم سيدة تعددت التعارف بها وتشعبت – فبينما نرى ترجمتها فى الفقهاء والشعراء ، إذا بها فى رجال الأدب والسياسة ، فى علماء الطب والفلسفة فى اللغويين والنحاة فى المشيخات والمسلسلات 0 احسب أن من كانت هذه بعض سماتها بدهى لا يحيط بنرجمتها كاتب \وكيف يحيط بها أنى له ذلك أنى له أن يقدرها ، وسيد الخلق يخاطب الأمة بشأنها إعلاما برفعة قدرها فيقول ( اقدروا قدر الجارية الحديثة السن ) فهل قدرت الأمة قدرها ، هل علمت أن هذه السيدة قد أودع فى قرارتها من العلوم والمعارف والذكاء المفرط والاجتهاد والتمكن من العلوم الشرعية والكونية ، ما تطاولت له الجوزاء وتسامى عن الوصف والنعت ولم يبرزه بشر0 يا علماء التربية والأخلاق أدرسوا نفسية هذه السيدة واستعرضوا شخصيتها لأبنائكم ، فانكم إن فعلتم ذلك فقدأسديتم للأجيال المقبلة مثالا أعلى للفضيلة للاخلاق للعلم لكا مظاهر العظمة وظواهر الإجلال 0 فإن فتاة يافعة كهذه يتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم وهى بنت ست ويبنى بها وهى بنت تسع ويفارقها هى بنت ثمانية عشؤة فتراها وهى فى خدرها مصونة 0 تتجمع بالوفود على باب دارها يأتونها من كل صوب وحدب هذا يستفتيها وذاك يستفسرها وآخر يستوصفها داء حارت فيه نطس الأطباء ، فتجيب هذا وذاك بطلاقة لسان وفصاحة بيان تفسر لهذا آيته ، وتصحح لذاك حديثه وروايته وتنعت لآخر الكى وآخر الاحتقان وآخر ترحله إلى إحدى مشافى المدينة ، ثم نراها تستقل بالفتيا فر عهد أبيها أبى بكر وفى عهد عمر وعثمان وعلى ، ويظل المسلمون يلجأون إليها وقد لجأوا إلى حصن حصين وتظل هى على هذا الحال والمنوال زهاء أربعين حولا إلى أن تلقى الله عز وجل ، فيخلد لها التاريخ أثر لن يمحى وذكرا لن ينسى ثم ها هى عندما ينهزم الناس يوم أحد تأتى ساحى الوغى- وقد قصرت الأعنة واشتجرت الأسنة وسطع العثير من سنايك الخيل وتجاوبت الأصداء من رنين القسى وقراع الرماح وبلغت القلوب الحناجر فتأنى بنت الصديق التى رق قلبها وراق مشمرة عن ساعدها وقد حملت الماء فى القربة على متنها والحقيبة فى عنقها فتجوب المعترك هنا وهناك تتفقد جريحا تضمد جراحه أو ظمآن فتسقيه أو مريض فتمرضه أو عليلافتعلله فاذا ما أعوزها عوز أو حزبها أمر نادت واعوناه فتأتيها أم سليم وام مالك والنساء مشمرات عن سواعدهن حاملات للقرب على متونهن معلقات الحقائب فى أعناقهن وقد اثقلت كواهلهن يصحن بلسان واحد وقلب واحد الله أكبر يا بنت الصديق الله أكبر يا سيدة نساء العالم لقد نادت واجبا فلباك وأسمعت حيا فحياك قد جئناك مهللات مكبرات لا رجاوة فى جائزة ولا ابتغاء قربان ولا نسأل عليه أجرا جئناك يا شرف النساء وفخرهن إجابة لداعى الله وداعى الواجب والانسانية والمروة والشهامة وللتأسى بنا نساء الأمم المقبلة إن هى أرادت أن تكفل لنفسها حياة شعوبها وسعادة المجتمع – وها هو سيد الخلق ومصلح العالم يعبئ الجيوش والكتائب لإهراق دم المفسدين الذين يعيشون فى الأرض فسادا وقد تدرع بمغفرة الحق وتقلد سيف العز وأحاطت به كتائب الله وذادة الاسلام إحاطة الهالة بالقمر والتفت به التفاف السوار بالمعصم فيتفقد النساء فلم يجد منهن واحدة فى الكتائب فينادى وانسا آه فتأتيه أمهات المؤمنين فيقترع بينهن لقيام إحداهن فى الجيش للتمريض قيأبى الله تعالى إلا أن يخرج أشرف النساء عائشة ، لعمرالحق إن فى ذلك لعبرة وما يعقلها إلا العالمون – إلى اللقاء فى الجزء الثانى ( النسابة حسن قاسم)
| |
|